زواج مسيحي: أعيش حياة سعيدة بطاعة ترتيب الله لزواجي
زواج مسيحي: أعيش حياة سعيدة بطاعة ترتيب الله لزواجي
بقلم: جياوشين
اشترت ليو مينغ بعض الاحتياجات اليومية من المتجر، وبينما كانت تسير إلى المنزل مرّت بمطعم مفتوح، وهو المكان الذي اعتادت أن تذهب إليه كثيرًا. بينما شاهدت النادل المشغول يتنقل بين الطاولات، لم يكن بوسعها إلا أن تفكّر فيما حدث قبل بضع سنوات…
شوارع المدينة المضاءة بالنيون، والطاولة في الهواء الطلق عند الزاوية، والأطباق وكؤوس النبيذ على الطاولة، وتجمّع الشباب حولها للدردشة وشرب الجعة. قالت لها إحدى زميلاتها زيوير باهتمام: “ليو مينغ، لقد كنا أصدقاء لسنوات عديدة. إذا كنت تواجهين أي مشكلة، اخبريني فحسب، وسنبذل قصارى جهدنا لمساعدتك”.
اهتمام زميلات ليو مينغ جعلها تشعر بمزيد من الحزن، وارتفع الاتهام من تلقاء نفسه في قلبها: انظروا إلى زوجيّ زيوير وزياوجين، لديهما وظائف لائقة ودخل جيد، ويبدو أن جميع صديقاتها وزميلاتها في الفصل لديهن أيضًا أزواج يتمتعون بالقدرة والكفاءة، ويبدو أنهم جميعًا أزواج مثاليون أينما ذهبوا. لكن زوج ليو مينغ لم يكن لديه أي شيء. استقال من وظيفته، ولا يريد الذهاب إلى المدينة للعثور على وظيفة جديدة. لقد أصر على البقاء في الريف للعمل على نوع من الاستزراع المائي، ولم يربح أبدًا أي أموال بغض النظر عن مدى صعوبة عمله. تقاعس زوجها ليو مينغ جعلها تشعر بالحرج أمام الأقارب والزملاء، كما لو كانت أقل منهم درجة على سلم الحياة. أُف! كان من المثير للغضب أن يكون لديك زوج مثل هذا. هي تعرفْ أنها لم تكن زوجة سيئة، لكنها علقت مع مثل هذا الزوج الذي لا قيمة له…
الفكر المحبط جعل ليو مينغ تنهي جعتها في رشفة واحدة، وبعد ذلك قالت بلهجة مخمورة: “أنا أحسدكم جميعًا حقًا، لأن أزواجكن جميعًا رجال مقتدرون، لكن زوجي ليس كذلك. لا أستطيع الاعتماد عليه، وهو ما يجعلني أشعر بالقلق دائمًا…”. سكبت زميلتها جيجي نصف زجاجة الجعة في كوبها، ثم قلت بنفس اللهجة المخمورة: ” تعرفين يا ليو مينغ، لا ينبغي عليك أن تدعي نفسك تتمسك به. كما يقول المثل “الناس يكافحون للصعود، لكن الماء يتدفق إلى الأسفل” الجميع هذه الأيام يريد أن يصعد السلم ويرى ما هناك. حتى لو كان عليك أن تكوني عشيقة شخص ما، فلا حرج في ذلك. بمظهرك، إذا طلقتِ زوجك، فسيكون من السهل العثور على شخص أفضل منه…”.
لمست كلمات جيجي قلب ليو مينغ، لأنها كانت تكافح من أجل هذا بالضبط. قابلتْ رجلًا في رحلة مؤخرًا، وعلى الرغم من حقيقة أنه كان متزوجًا، فقد كان مثاليًا من كل الجوانب الأخرى، ينتمي تمامًا للنمط الذي كانت ليو مينغ تحبه، وبدا أنه معحب بها تمامًا. لقد تخطى الحدود لإظهار ولعه بها، ولم تستطع ليو مينغ إلا أن تسقط في غرامه. لقد تخيلت أكثر من مرة: إذا كانت معه، فلن تعيش فقط حياة فاخرة مدللة فحسب، بل ستُحترم أيضًا أينما ذهبت، وسيكون ذلك زواجًا سعيدًا. لكن حقًا ستضحي بالعائلة التي أمضت عشر سنوات في بنائها من أجل ذلك؟ إذا تطلقت، فإنها لن تستطيع تحمل ترك طفلها، وستفتقد حتمًا منزلها وزوجها، ولكن إذا لم تفعل، فإن حياتها الآن أصبحت محبِطة للغاية وبلا أمل، ولم تكن هي الحياة التي أرادتها. وكان لها ولهذا الرجل أسرتيهما، فما الذي سيحدث لو كانا سويًا؟ لا تعتبر العلاقات العاطفية خارج إطار الزواج شيئًا محترمًا، وإذا اكتشف زوجها، فستكون هناك بالتأكيد معركة، وستنال الاحتقار والسخرية إلى الأبد بصفتها “المرأة الأخرى”، وتفقد كل شرفها في المجتمع وأمام ضميرها. كافحت ليو مينغ مع هذا التناقض ولم تعرف ماذا تفعل. في كثير من الأحيان، جاءت إلى هذا المطعم بمفردها وشربت بهدوء لتخدير نفسها، لكن الكحول في الخمور القوية جعلها أكثر وعيًا بمشاعرها، مما جعلها أكثر بؤسًا. سمعت في بعض الأحيان أنباءً عن زميلاتها وصديقاتها يتطلقن ويتزوجن مرة أخرى. كانت مرتبكة للغاية، ولم تكن تعرف ما إذا كانت ستواصل هذا الزواج، أو الطلاق غير المُرضي وتقاتل من أجل الشريك الذي تريده حقًا. سألت نفسها إذا كان ينبغي لها أن تبقى على اتصال مع هذا الرجل. بينما كانت تعاني، بدا أن الأيام تستمر قُدمًا…
في أحد الأيام، ذهبت ليو مينغ إلى منزل والديها، حيث شهدت أختان لوالديها عن عمل الله في الأيام الأخيرة، لذلك كان لدى ليو مينغ حظًا لقبول عمل الله. بعد ذلك، بدأت ليو مينغ حياتها في الكنيسة، وغالبًا ما عقدت اجتماعات مع إخوتها وأخواتها لحضور شركة عن كلام الله. عندما رأت أن إخوتها وأخواتها يمكن أن يفتحوا قلوبهم ويقدمون شركة حول شخصياتهم الفاسدة، دون أن يستخفوا بالآخرين أو يكرهونهم، وأن الجميع ساعدوا ودعموا بعضهم بعضًا، قررت أن تبوح بألمها لأخواتها. ثم قرأت أخت مقطعًا من كلمة الله لها: “منذ إنشاء العالم بدأت أعيّن وأختار هذه المجموعة من البشر، أي أنتم بالتحديد الذين تعيشون في الوقت الحاضر. إن طباعكم، وقدراتكم، ومظهركم ومكانتكم، والأسر التي ولدتم فيها، ووظيفتك وزيجتك، وأنت بجملتك، وحتى لون شعرك وبشرتك، ووقت ميلادك سبق ورتبتها جميعًا يداي. وحتى الأمور التي تفعلها والأشخاص الذين تقابلهم كل يوم ترتبها يداي، ناهيك عن حقيقة أن المجيء بك إلى محضري اليوم هو في الواقع من ترتيبي. لا تلق بنفسك في التشويش، يجب أن تدبر أمورك بهدوء.”. ثم قدمت أختها شركة: “تخبرنا كلمة الله أن زواجنا وعائلتنا وعملنا وحياتنا ومصيرنا تم ترتيبها وتنظيمها من قِبل الله. لا يمكننا اختيار أي نوع من الزوج والأسرة من قِبل أنفسنا، لذلك إذا اشتكينا من أن زواجنا غير مُرضِ، واعتمدنا على جهودنا الخاصة لتغيير الأمور والنضال من أجل التحرر، ألا يخلق هذا مشكلة لأنفسنا ويكون ضد مشيئة السماء؟ الله هو الخالق، والخيار الأكثر حكمة لنا ككائنات مخلوقة هو إطاعة خطط وترتيبات الخالق. يمكننا فقط أن نترك عائلتنا وزواجنا بين يديّ الله، ونترك الله يحكم ويدير الأمور، إذا كنا نريد حياة سهلة ويسيرة”.
لمست كلمات الله وشركة أختها ليو مينغ، واتضح أن الشخص الذي نتزوجه هو مقدّر من قِبل الله، وتذكرت كيف تركت زوجها عدة مرات، لكنهما انتهيا معًا. لقد كانت حقًا مسألة يحكمها الله، وليس خيارها. لا عجب أن يقول الناس دائمًا إن كل شيء “قَدَر”. الآن، أدركت أن “القَدَر” هو ما يحكمه ويقدّره الله. بعد أن أدركتْ ذلك، كانت ليو مينغ على استعداد لإطاعة ترتيب الله لزواجها، لكنها كانت لا تزال مشوشة. رغم أنها انفصلت في الأصل عن زوجها عدة مرات، إلا أنها اختارت أخيرًا البقاء معه. لكن الآن، لماذا تكرهه كثيرًا، لدرجة أنها تريد تطليقه، وإيجاد زوج جديد؟
في أحد الأيام، خلال خلواتها الروحية، قرأت ليو مينغ كلمات الله التي تقول: “عندما تهب رياح أحد هذه الاتجاهات، ربما لا يصبح سوى عدد قليل من الناس مروجين لهذا الاتجاه. إنهم يندفعون في فعل هذا النوع من الأشياء، أو يقبلون هذا النوع من الأفكار، أو هذا النوع من وجهات النظر. ومع ذلك، سيظل هذا النوع من الاتجاه يصيب غالبية الناس في ظل عدم درايتهم، ويشغلهم ويجذبهم باستمرار، حتى يتقبلوه جميعًا لا إراديًا دون أن يدروا، ويغمرهم جميعًا ويسيطر عليهم. تدفع هذه الأنواع من الاتجاهات واحد تلو الأخر الإنسان الذي ليس له جسد وعقل سليمين، ولا يعرف أبدًا ما هو الحق، ولا يستطيع أن يميِّز بين الأشياء الإيجابية والسلبية، أن يقبل طواعية هذه الاتجاهات، ووجهة نظر الحياة، والقيم التي تأتي من الشيطان. إنه يقبل ما يخبره به الشيطان عن كيفية التعامل مع الحياة وطريقة العيش التي “يمنحها” له الشيطان. ليس لديه القوة، ولا القدرة، ولا حتى الوعي للمقاومة”.
بعد قراءة كلمة الله، فهمت ليو مينغ أن تأثير الاتجاهات الشيطانية الشريرة قد أفسدت وجهات نظرها حول الحياة والقيم. لقد أدركت أنه في كل مرة كانت مع صديقاتها وزميلاتها، كانت تسمعهم جميعًا يتفاخرن بمدى ثراء وقدرة أزواجهن وكيف كانت حياتهن مريحة. وفي الوقت نفسه، لم يكن لزوجها أي شيء، ولا حتى وظيفة رسمية، لذلك شعرت كما لو كانت أقل من الأخريات. ولأن غرورها لم يُرض، وقد تأثرت بالفلسفة الشيطانية “الأزواج الأثرياء يجعلون زوجاتهم متميزات”، فقد بدأت في احتقار زوجها والشكوى من أنه غير قادر ولا يمكن أن يحظى باحترامٍ في المجتمع. كلما نظرت إليه أكثر، شعرت أن العيش معه كان إهانة، وحتى أنها فكرت في إنهاء الزواج. بعد أن قابلت الرجل الآخر، شعرت أن شخصًا ما مثله، بالمال والموهبة، هو شريكها المثالي، وأن وجودها مع شخص مثله سيجعلها محترمة ومميزة، وأنها ستكون سعيدة فقط إذا كانت لديها هذه الأشياء، التي لربحها، بدأت تفكر في التخلي عن زوجها، وخيانة زواجها، وأن تصبح “المرأة الأخرى”، وتدمر عائلة شخص آخر لإرضاء غرورها، ولذا بدأت دون وعي في اتباع الاتجاه الشرير المتمثل في “الدعارة أفضل من الفقر”. رأت كيف أن العديد من الناس غير الراضين عن زيجاتهم يضعون الأخلاق والمسؤولية خلف إرضاء رغباتهم الخاصة، ويجدون عشاقًا جددًا. يطلق بعضهم ويتزوج مرة أخرى ويطلق مجددًا، كما لو أن الزواج كان لعبة طفل. الآخرون لم يطلقوا ولكن كانت هناك أمثلة لا تحصى لأناس اتبعوا الاتجاه الشرير المتمثل في “الراية الحمراء لا تسقط في المنزل، والرايات الملونة ترفرف بالخارج في النسيم”، من خلال إيجاد العشاق، وأن تصبحن عشيقات، والدخول في علاقات غرامية. هذه الاتجاهات الشيطانية الشريرة تجعل الناس يفقدون شخصيتهم وكرامتهم وينسون الخجل والأخلاق، مما يدفع بمعدل الطلاق إلى الأعلى والأعلى، ويجعل الطلاق نوعًا من الموضة يسعون إليه بحب، بدلًا من إدانته واحتقاره أخلاقيًا. اعتقدت ليو مينغ أنها تعرضت للفساد بسبب هذه الاتجاهات الشيطانية الشريرة. ولتحقيق رغباتها، أرادت أن تخون زوجها لسنوات عديدة، وأن تطلقه، وتحاول الصعود إلى أعلى، لكنها كانت تخشى من الازدراء الذي ستواجهه بصفتها “المرأة الأخرى”، التي يدينها ضميرها، وأن روحها لن تجد السلام. لقد ناضلت بلا قوة في عذابها، وكانت غير قادرة تمامًا على انتشال نفسها. كانت في كرب! بعد إدراكها لهذا، عرفت ليو مينغ أنها لا تستطيع كشف جوهر هذه الاتجاهات الشريرة، وأن الشيطان قد أغواها وأفسدها. إنها لن تفقد شخصيتها وكرامتها فحسب، بل ستزعج وتدمر أسرة الآخر أيضًا. إذا واصلت السير في هذا الطريق، فإن الأذى الذي يمكن أن تسببه لعائلتها وعائلات أخرى لا يمكن تصوره.
رأت ليو مينغ المزيد من كلمة الله: “نظرًا لأن الناس لا يعترفون بتنظيمات الله وسيادته، فإنهم دائمًا يواجهون المصير بطريقة التحدّي وبموقف التمرّد، ويريدون دائمًا التخلّص من سلطان الله وسيادته والأشياء التي يُخبئها المصير آملين عبثًا في تغيير ظروفهم الحاليّة وتبديل مصيرهم. ولكنهم لا يمكن أن ينجحوا أبدًا؛ إنهم يُحبطون في كل منعطفٍ. هذا الصراع، الذي يحدث في أعماق نفس المرء، مؤلمٌ. والألم لا يُنسى، فكثيرًا ما يُبدّد المرء حياته. ما سبب هذا الألم؟ هل هو بسبب سيادة الله أم لأن المرء وُلِدَ سيئ الحظ؟ من الواضح أن كلا السبيين غير صحيحين. في الأصل، يكون السبب في ذلك المسارات التي يسلكها الناس والطرق التي يختارون أن يعيشوا بها حياتهم”. فهمت ليو مينغ من كلمة الله، أن زواج الجميع هو أمر مقدّر من الله. إذا غيرت زواجك بصورة تعسفية وعارضت هيمنة الله بجهدك الخاص، فستنتهي إلى معاناة أكثر. لقد ظنّت أنه حتى لو طلقت زوجها وتزوجت من الرجل الآخر، فإنها سترضي غرورها وقتيًا، لكن ليس هناك ما يضمن أنها ستعيش بسعادة. عندما نظَرتْ إلى بعض من صديقاتها، على الرغم من أن أزواجهن قادرين، ويمكنهم كسب المال، ومنحهن المتعة المادية، والاحترام الاجتماعي، لكن لم يكنَّ سعيدات. كنّ يقضين طوال اليوم وهنّ قلقات بشأن ما إذا كان لأزواجهن علاقة غرامية، أو عثروا على حبيبة، لذلك من أجل التمسك بقلوب أزواجهن، ارتدين ملابس جميلة وبحثن عن طرق لتتبع والسؤال عن مكان أزواجهن، كان كل زوج وزوجة مرتابًا ومتحفظً تجاه الآخر باستمرار، وأصبحت الحياة شاقة ومرهقة للغاية. ولكن الآن، عرفت ليو مينغ كيفية التعامل مع زواجها. اختارت أن تطيع هيمنة الله وترتيباته، ولم تعد تتبع اتجاهات الشر. بعد بضعة أيام، قطعت ليو مينغ الأمور مع الرجل الآخر، وقطعت علاقتها به، وهربت من شبكة العنكبوت، وقطعت الاتصال تمامًا.
عندما تخلّت ليو مينغ عن وجهة النظر الخاطئة القائلة بإن “الأزواج الأثرياء يجعلون زوجاتهم متميزات” وقررت أن تطيع هيمنة الله وترتيب زواجها، اكتشفت ببطء أن زوجها يتمتع بالعديد من المزايا. على الرغم من أنه لم يكسب الكثير من المال، إلا أنه كان صادقًا، وعلى الرغم من أنه لم يكن مولعًا جدًا بالحديث، إلا أنه كان لطيفًا ومهذبًا وصبورًا مع طفلهما، وعاملها هي ووالديها جيدًا. لم تعد تكره زوجها كما كان في الماضي. في وقت لاحق، شهدت ليو مينغ عن عمل الله في الأيام الأخيرة لزوجها، وقد قبله. بسبب إيمانهما بالله، صار لدى ليو مينغ وزوجها لغة مشتركة. غالبًا ما يقرآن كلمات الله، ويفتحان قلبيهما مع بعضهما البعض، ويمارسان كل شيء وفقًا لكلمة الله. عندما تحدث أمور، فكلاهما يتأمل في نفسه، ولا يلقي باللائمة أبدًا على شريكه، وفهم وسامح كل مهما الآخر. مع مرور الوقت، صارت علاقتهما أكثر انسجامًا. على الرغم من أن الحياة كانت عادية، إلا أن العائلة سارت على ما يرام، وسعت معًا وراء الحق وسارت في السبيل الصحيح في الحياة. هذا عندما أدركت ليو مينغ ماهية السعادة الحقيقية، التي لا يمكن مقايضتها بأي مبلغ من المال أو ثروة مادية! شكرت الله لخلاصه لها من أعماق قلبها. إذا لم يخلصها الله من السبيل الخاطئ، فلم تعرف إلى مدى كانت ربما تسقط، ولا كانت تعيش اليوم حياة سعيدة.
عندما كانت تواجه زميلات الدراسة والعمل في الماضي، كانت تشعر ليو مينغ دائمًا بعدم الرضا عن زواجها، وأنها كانت أقل من الآخرين بسبب زوجها، لدرجة أنها غالبًا ما لم تكن ترغب في الذهاب إلى الحفلات أو العشاء مع زميلات الدراسة. الآن، لم تعد تعاني من رباطات وعبودية وجهة النظر الشريرة القائلة بأن “الأزواج الأثرياء يجعلون زوجاتهم متميزات”. بدلًا من ذلك، كانت قادرة على أن ترفع رأسها بفخر وتقول: “لدي حياةً طيبة! أنا سعيدة جدًا بزواجي”! لقد كان شعورًا جاء من أعماقها، تمامًا كما هو مكتوب في كلمة الله: “عندما تُدرِك حقًّا أن لله سيادة على مصير الإنسان، وعندما تفهم حقًّا أن كل ما خطّطه الله وقرّره لك يمثل فائدةٌ عظيمة وحماية كبيرة، فسوف تشعر أن ألمك يخفّ بالتدريج وأن كيانك بأكمله يصبح مستريحًا مُحرّرًا معتوقًا”.
دون أن تدرك ذلك، كانت ليو مينغ قد وصلت بالفعل إلى عتبة بيتها. وضعت ذكرياتها بعيدًا، وفتحت الباب، وأنزلت بضائعها، وشمّرت عن ساعديها، وبدأت في إعداد العشاء. أرادت إنهاء تحضير العشاء وانتظار عودته إلى المنزل، ثم تقدم شركة معه عن خبرتها وما تعلمته اليوم.. كانت هناك ابتسامة متوهجة وسعيدة على وجهها.
المصدر مأخوذ من: دراسة الكتاب المقدس